بلا عنوان 3

إن الهموم لا تنحني إجلالًا لنجاح .. وإن النجاح يمتطي سيلًا من الهموم والندبات والظروف التي ساقها الزمان بلا تعاطف وهوادة .. وإن لما يبلغ السيل الزبا، تنضح الفعال والمشاعر بما ليس يمثلها وبما يمثلها بلا أي تقدير .. وما كان الإنسان إلا أن يجد نفسه لوامًا شقيًا لنفسه او لمن حوله .. وما أرفق للإنسان أن يؤول بذاته نحو الإجابية والحمد السرمدي، أملًا بالوصول إلى ديمومة سعادة وراحة .. وقد تراءت لي العديد من الأفكار ووجهات النظر والمشاريع الفكرية او التجارية، وتيقن لي دون شك أن السبيل هو الإيمان … آمن بأكثر الأفكار الخرقاء والمعتقدات سذاجة إيمانًا مسلّم وسوف ترى النتائج دون محال .. وإن الإيمان أقوى من أي سلاح نووي او كيماوي او سايكلوجي .. انه الإيمان ياسادة يتربع عرش القوة … وإن الإنسان ليشكوا ثم يشكوا و يشكوا،إبتغاءً لتفهم يحتضنه وما أقسى أن تشكوا دون اجابة وتفهم من نفسك او من غيرك .. وإنني طفت بين أحلام الناس وعثراتهم وعواطفهم منذ أنني وجدت، ولم أجد ما يصف عظيم شرهم وشذوذهم وألمهم، إلا أنه يؤول نحو ضرب من الألم ليس لهم فيه أي سيطرة أتاهم وتركهم للقسوة … واما العاطفة تبدو في كثير من الاحيان في هذه الدنيا خيار السذج الدراويش .. وأما الشر فيتراءى كثير من الأحيان أنه خيار العظماء المندوبين شرار الندبات … ولا اجد أن الحياة برمتها سوى لغز يعاش لا مشكلة تحل … وإني وجدت أن الجموع سذّج والخواص عقّل والفردانية حل للتعقل بجنون ويطويها عذاب .. أما الحياة ماهي الا عبارة عن مزيج من المفارقات والتناقضات والترهات فيجدر بنا أن نهون على شخوصنا وذواتنا…

أضف تعليق