حيرة

إن الحيرة تقتلني والا أدرية تخنقني والعبرة تغص في نصف صدري لا تريد أن تخرج .. إنني أُعاني في كل لحظة ولا انشد مدد ولا انشد نجدة ولا انشد مَنشدْ! لماذا؟! لأنه ليس هناك مَنْشَدْ يسعف حنقي او يسيل عبرتي ويحررها .. وإنني لا أعلم وأنا في صلبي أعلم، وإنني أعلم وأنا في صميمي لا أعلم .. وإني أرى الذي لا يُرَى وأنا أعمى .. وإنني فاقد البصيرة وانا أرى بقلبي بحيرة ودون حيرة … وإنني أندم وأبرر لذاتي لكي لا أندم … وإنني أُسَكِّنْ الألم وهمًا مني أنني أعالجه .. وإنني احب لدرجة الكره وأكره لدرجة الحب … وإنني دومًا أُنادي دون صوت أو بكلمات حمالة أوجه لنجدة! ولا أسعى ان تؤخذ نجدتي على محمل جد رغم أنني في امس الحاجة لها .. أو انني ارغب في أن تؤخذ بوجهات وأحمال الجد ولكنني، أنشد مَنْشَدْ من نوع خاص ، وأتوق لنجدة مفصلة على مقاس معاناتي؛ ويالهولي ويالا مصابي،أظن أنني لن أجد ما أصبو اليه، وإن وجدت هل سأرتاح أم رحلة العناء لنجدة ستكون سرقت مني كل شعور راحة ممكن أن يطأني ويمسني من نجدة أسعى لها بصدق!..تبًا لها حيرة وتبًا لها حياة … إن الإنسان سوف يبرر من ثم يبرر ويبرر مصابه وألمه وصدماته وانفعالته السيئة وذنوبه وكل سوء يفعله او يصيبه لكي يعيش! .. وما أحقر الإنسان وما أحقر العيش…

أضف تعليق