ومالها الحروف صارت تفشل, ان تعبر؟ ومالها المشاعر غدت تبحث عن شعور لكي تبزغ به, ومالها النفس تفتش في احد ادراجها المليء بالهويات عن هوية مفقودة, وان تلك الهوية اظنها هويتي الأساسية, وضاعت بين هويات كثيرة, حتى تخالطت الأمور وفقدت هويتي التي ولدت بها, شهادة ميلادي التي مثل شهادتي الجامعية: “ومين يشهد للعروسة؟” .. ان البشر تراهم غالبًا يشتمون من يشهد لهم, وهم يتوقون الى شهادته ويفرحون بها, طالب يشتم مؤسسته التعليمية من ثم يفرح بأنها شهدت له بأنه درس فيها .. موظف يكره وظيفته من ثم تراه فرح بسبب شهادة من مكان عمله! .. أما البشر فطبيعتهم التناقض ومن يقول انه ليس متناقض او ليس به تناقض, لم يرى نفسه بالمرآة حقيقتًا .. اما انا فلدي كثير من الخلاصات التي اتحدث بها, ولدي كثير من الأفكار, والخلاصات التي لربما لن يستطيع سوى قلة أن تقال لهم دون أن يشعروا بتهديد او ريبة, لأن الحقيقة مثل الكذب تضرب ولا تبالي! .. أما عن ما قلت فإنني أقوله لمن يحبني ولا يفكر بما انا افكر وليس لديه مستوى الذكاء ان يجاريني فيما افكر او يعلم ويعي بربع ما اتفوه به, فتقبل من يحبني لي هو تقبل لأجل التقبل وحب لأجل الحب, وسبحان من خلق الحب والتقبل.. أما انا فأظن أني نسيت عن ماذا كنت اريد أن اكتب, والحقيقة أنني كتبت دون هدف فأنا الان افضي بما في كينوناتي الأزلية من خلال الكيبورد او الحروف وإن للحروف والكلام سحر لا يمكن التغاضي عنه.. وجدت النفس لا تبالي, وتتغاضى عن عظيم الأمور, ووجدت النفس تتمعن وتخوض في سفائف الأمور بجماح يجب أن يكبح, ووجدت النفس بعض الأوقات عكس ما قلت… أما عن مسك العصا من النصف للابد لربما يكون للشواذ او للمخنثيين, لأنه لا يوجد منطقتًا ازلية وسطى ما بين الجنة والنار, في هذه الحياة وما بعدها إن كان,, وأظن الحياة هي عبارة عن اما جنة واما نار , وربما تكون مزيج من الجنة والنار, ولكن لا يوجد وسط ازلي ! .. لربما أكون قاسي في العبارات، لا أعتذر لا سيما ان الدنيا والحياة قاسية، وما انا الا انسان تم تلويثه بقسوة الدنيا، ومن منا لم تصبه هذه اللوثة يا أصدقاء من منا؟ ولكني سوف اختم المزيج القاسي هذا بقصيدة من بتيل شعري الحنون القاسي:
قطفت نهديك البريئين في صولات لا تحصيان
إن بصمات لمايا واصابعي واسناني باقيتان
فاذهبي لمن تذهبي يا زهرية الوجنتان
فلن تكوني انثى سوى معي يا قنان
وأنكري وأدعي النسيان
لن تغيّري فمعي الصولجان