بماذا احدثكم يا اصدقائي؟ انتم اصدقائي الذين تحدث اليكم كثيرًا بصدق ولكن لا اعلم من انتم ولماذا تستمعون الي؟ ساقول اليكم الآن ذلك الآلم الذي يعتريني لم أجد قوة لوصفه ولكني سأحاول وصفه ظنًا مني أن في هذا نجدة او نداء استغاثة؛ تصورو سجن مظلم وزنزانة ضيقة بلا نور باردة انا ذلك السجين الممتد في أرضية تلك الزنزانة التي ارضيتها باردة وذلك السجان هو (الالم!) يضع الماء المثلج على جسدي كلما شعرت بالدفئ.. ان (الالم!) تسونامي أفكار في عقلي وتسونامي مشاعر في وجداني وكلما هدئ ذلك التسونامي ثواني لايكاد الا ان يعود مجددًا اشد… ان ذلك الالم بل العذاب بعينه الذي اعيشه!! .فأرققوا علي يا اصدقائي ارجوكم ان القلب والجسد لا يحتمل، وان كنتم تريدوني ان اموت فلكم ما أردتم ، فإن الموت فيه ايقاف للعذاب،، فإن الموت اهون من العذاب.. انتم يا اصدقائي سأصرح اول مرة من انتم؟ ، أنتم اشخاص لا وجود لكم في واقعي بل اخترعتكم في مخيلتي وجميعكم شخصياتكم طيبة مرهفة جميلة تفهم وتحضن ولكنكم تعيشون في نهاية الارض وتقرأون كلامي تشعرون به كما اشعر به، لماذا اخترعتكم؟ لان كل انسان يحتاج اصدقاء، ولم يكن بوسعي الا أن اخترعكم في عقلي ، لكي لا اشعر ب… لا عليكم..، والله وحده يعلم ان لا احد يسمع!.. فربما ستتحولوا لشيء حقيقي! كما تحول بينوكيو الى حقيقة!.. يا اصدقائي ان الألم اليوم كما انه سرطان تمكن من معظم جسمي … فتمنوا لي الموت بسلام او العيش بسلام ، لانني لم اعد قادر على العيش مع هكذا الم، ليس ضعفًا، ولكن مصير أي مُعذب ان يطلب الموت او الراحة في لحظة ما مهما كان قوي
هل تعلمون
نُشر بواسطة مدونة عبدالإله فاضل
إنسان في بداية حياته فجأة وعي ، ولقى نفسه في عالم مجنون .. يكتب عشان يعيش ويعيش عشان يستمع بالفن .. وحيفضل يدور عالأمل حتى لو كان في خرم إبرة. مشاهدة كل التدوينات بواسطة مدونة عبدالإله فاضل
منشور