لقد كتبت

لقد كتبت وقد كتبت وقد كتبت, ولكن كتاباتي لم تنتهي , ولقد حزنت وضقت ومت وانا حي عدة موتات, ولكن حيواتي لم تنتهي, ولقد تعبت ونكل بي التعب, ولكنني ما زلت اتغلب على تعبي, وقد تمت الخيانة وتم المكر بي من اعزهم, ولكنني لازلت اطمح للحب والعشق دون كلل, ولقد عذبت وأضحت دموعي تشكو لا تعلم لمن تشكو, ولكنني لازلت ابحث عن صبوة في خرم ابرة …. ولقد نمت ثم نمت ولم اتطلع ان اصحوا, فنظرت الى نافذتي سمعت صوت عصفور يصرخ بلحن مزعج لم اسمع له مثيل في الازعاج من قبل, ليوقضني من موتتي,, علمت انه ليس اجلي, وتبقى لي الكثير والكثير لكي اعيشه,, فصرخة ذلك العصفور ليست الا صرخة عصفور منبه من الاله يرغب بايقاضي من موتي ربما! … ولقد حييت وحييت ورغم كل شيء, لا زلت اثق.. ولقد الحدت من ثم ثرت على كل الديانات والوجود من ثم وحدت وبعد ذلك عدت الى ديني وآمنت, الا انني اتقلب بين تارة وتارة، تارةً مؤمن وتارةً كافر ,, وإنما كفري: هو كفري بالالم والمعاناة والضيق وكل ما هو قبيح, وايماني لا طالما كان ايمان بالرحمة والجمال والحب.. كيف يقوى قلب انسان بالايمان بفكرة سيئة؟! .. ولقد كافحت وكافحت حتى عدت لا انتظر نتيجة لكفاحي, لانني اصبحت اعلم في قرارة نفسي انني سأنتصر رغم كل عظيم مشكلة, فانني مع الكفاح والمهنية او الجنون الكافي سوف اتخطى اي مشكلة! … لا تسألني عن صديق لا يسال وعن محب يكره, فليس هنالك صديق حقيقي لا يطمئن, كما انه لا يوجد محب حقيقي يكره,… لا تسالني عن صديق لا يلتمس حاجتك ,, كما لا تسالني عن محب ينسى الجميل! لانه لايوجد صديق الا وهو يسعى لقضاء حاجة صديقه, ولا يوجد محب الا وقلبه لا يطيق ان يذكر سوء محبوبه, ولا يقوى قلبه الا لتذكر جماله ولو كان ما كان بكل تلقائية وعفوية قلبية وجدانية عاطفية… قلت لهم انني اكتب وماذا اكتب؟ ما يعتريني ويخالجني وربما يخالج ويعتري كل مواطن لا يروي شبقه وقلبه ضمآن يبحث عن سقيا تزمزم قلبه وروحه! … لقد كذبته في جزء من الثانية حتى رأيت الالم في عيناه والدمعة تكاد تهطل من بؤبه الحزين المرتاب.. إن العيون لا تكذب في جزء من الثانية وهذا مؤكد على شخص مثلي فراسته عندما تصحوا لا تخيب ابدًا, وقلما تصحوا! .. انني لا استطيع الكتابة اكثر من ذلك, لان الحياة لا تحتمل من يكتب لها اكثر من ذلك بهذه الطريقة!..

أضف تعليق