انا انسان

انا انسان يا اصدقائي إنسان يعلم الله أنني إنسان سريع التأثر وكثير التفكير ويألمني مصاب غيري ومصابي .. وإنني أهرب من الألم والحزن ولكن لا أجد الألم والحزن إلا في طريقي وكأنه عضيدي .. لقد قرأت العديد وشاهدت العديد من الأمور الدينية والإيمانية التي فيها مباحث عن إستجابة الدعاء وقد طبقت كثيرا ماتحتويها .. وقد قرأت كثيراً عن قانون الجذب وقوة التفكير الايجابي وقد طبقت كثيراً ما تحتويه تلك المجلدات والكتب والمرئيات .. ولكنني اليوم يا  …. ليس لي سوى ماضي متأمل منه كل الأمل .. وماضي يصيبني بالألم .. وحاضر لا أستطيع أن أسميه بعدم .. لأنه يحوي ويحتوي على كثير من المآسي والتقاسي على قلبي الضعيف الوهن .. ولماذا لا أعترف بضعف قلبي .. فكل إنسان مختلف وله بصمة مختلفة وكينونة مختلفة عن أي بشر آخر .. فنحن رغم تشابهنا فلسنا متطابقين ويغلب علينا الاختلاف أكثر من التشابه .. فلقد خلقني الله بقلب ضعيف ومشاعر جياشة وحب يعتريه الجوى … إن لعنتي هي حب الخير وتأنيب الضمير القاتل عند فعل الشر ،، وتوهاني واحتضاري دون الحب ،، ووفاتي عند الكره .. إنني إنسان ولست شرير وأرفض الشر والخبث وان لطخت به او ان فعلته فإنه وصمة تزييف لحقيقتي .. فإن البشر في هذه الدنيا الكثير منهم متعته تعذيب الطيبين وتلطيخهم بالشر والسواد حتى يصبحوا غير أنقياء .. ولكنني أأبا وأرفض كل محاولات تغييري وإن نجحت بعضها .. فكل منا لديه جانب سيء ولكن هناك من يغذيه لانه لا يستطيع ان يعيش دونه وهناك من يكبله ويسجنه لأن هلاكه فيه … فأنا هكذا ربي خلقني دمعتي تسبق خطوتي .. وحبي يسبق هلاكي .. لقد صار عقلي مليئ بالشكوك والقرف إتجاه كل شيء .. أأكون مؤمن بالعبث أم أكون مؤمن بالإيمان ، أم أكون متقلب بيناهما فإن الفريقين لديهما من أدلة مايستطيع مآزرتهما بقوة .. فالإيمان ربما نكل بي وربما ساعدني … أما العبث فإنه مهما حدث من تنكيل أو مساعدة فليس هنالك توقعات تحطمك او تعتريك .. فإن الإيمان بالعبث فيه بعض من الراحة وكثير من الضيق بسبب الشعور بالخواء .. فأنا لا أدري كمقامر .. من أضع عليه جميع ما أملك من إيمان .. وما أصعب واسوء من أن تغير رهانك بإستمرار .. لربما تغيير الرهان بإستمرار هو سبب حزني وحيرتي وظروفي وعدم ثباتي على رهان واحد…

أضف تعليق