إن الجميل أمر جميل .. وإن الجميل في قلوب الأتقياء لا ينسى ويكون بذرة صالحة في النفس ينمو زرعها وتكون أزهارها الحب والوفاء والإحسان .. وما أقل الأتقياء يا أعزائي .. فإن الوفاء والخصال الحميدة نادرة وهذه طبيعة النفس البشرية التي لم تهذب .. فإن الإنسان الأسمى المهذب لنفسه وقلبه وروحه سيحارب لكي يوفي بالجميل المقدم له بجمائل أضعاف وأضعاف .. وما أقل الإنسان الأسمى في هذا العالم التعيس .. إن الإنسان بطبعه أناني حسود كسول في إعطاء الناس حقوقهم .. إن الإنسان بطبعه يغلب عليه نسيان الجميل وما أكثر من لا يهذبون طباعهم .. فأنت يا إنسان أسمى تحارب لكي توفي بالجميل، تساعد ففي المساعدة صبوة روحك وفي نشر الخير إنتشاء نفسك .. الخير لأجل الخير الإحسان لأجل الإحسان الحب لذات الحب .. إن الجحود تتعدد أشكاله وإن الجحود مريح لكل من مات ضميره .. وإن الضمائر في معظمها ميتة قُتِلَتْ .. فما أريح للإنسان أن يقتل ضميره وعاطفته وقلبه في سبيل الحصول على راحة تعيسة يحيطها العذاب .. الخير والشر غير مقرونان في الإنسان بمدى تدينه أو مدى عدم تدينه أو في أي مظاهر مهما كانت.. لأن الله وحده يعلم مافي الصدور… قليل من حارب الاهواء والملذات التي تجذبها النفس السيئة وكثير من عبدها.. المجد للقليل الجميل ونمتنى أن نجتمع به دوماً ولا يخلوا الطريق منه.. وسحقاً للكثير المؤذي الشرير..
جميل أسمى
نُشر بواسطة مدونة عبدالإله فاضل
إنسان في بداية حياته فجأة وعي ، ولقى نفسه في عالم مجنون .. يكتب عشان يعيش ويعيش عشان يستمع بالفن .. وحيفضل يدور عالأمل حتى لو كان في خرم إبرة. مشاهدة كل التدوينات بواسطة مدونة عبدالإله فاضل
منشور