لا أعرف الحديث عن الشر ولكنني أشعر به كما أشعر بدقات الصداع على باب عقلي قبل أن يدخل عقلي … يقولون علماء الدماغ والأعصاب أن الإنسان غير مخير فعلى سبيل المثال؛أن الشر يولد به الشخص نظراً لتعطل جزئ الإحساس والضمير في دماغه عند ولادته نتيجة إلى خلل في الجينات أو طفولة سيئة .. وهذه ليست قضيتنا بل قضيتنا هي لماذا الشر؟! هل لفقدان الأمل أن الخير بحد ذاته حل؟ أو لإيمان تام وتسليم إلى أن الخير وما فيه سوى وهم في عالم الواقع؟ .. وهذه أيضاً ليست قضيتنا رغم أنني ذكرت أنها قضيتنا .. بل قضيتنا الأساسية هي النية نعم النية هي قضيتنا الحقيقية .. لماذا سوء النية؟ و لماذا هناك أطنان هائلة من النصائح التي تصب نحو لا تجعل نيتك طيبة أبداً عند مساعدة شخص غريب أو عند التعرف على شخص جديد فكثير من النصائح تصب نحو: إحذر دائما وأجعل النية السيئة وعدم الثقة في أي شخص غريب يعرض مساعدة او يطلب مساعدة أو يتحدث معك ويسألك عن حالك أو أي شيء من هذا القبيل … لا لا ليست هذه قضيتنا الأساسية بل قضيتنا الأساسية بحق وحقيق هي؛ هل الشر حقاً شر؟! هل الخير حقاً خير؟! وكيف حكمنا على الشر أنه شر؟! هل أي شيء نشعر بمشاعر سيئة نحوه يعتبر شر؟! .. فربما هناك الكثير يشعرون بمشاعر جميلة ويصلون لنشوة هائلة من السعادة عند فعلهم أمر يصيب الكثير بإثارة للتقزز ومشاعر سيئة؟! فربما ما يسمى شر بالنسبة لك هو خير بالنسبة لغيرك والعكس! .. وإذاً الآن سنتكلم عن القضية الأزلية وهي القضية الحقيقية نعم صدقوني هذه المرة وهي: هل يوجد خير وشر حقيقةً؟!
شر
نُشر بواسطة مدونة عبدالإله فاضل
إنسان في بداية حياته فجأة وعي ، ولقى نفسه في عالم مجنون .. يكتب عشان يعيش ويعيش عشان يستمع بالفن .. وحيفضل يدور عالأمل حتى لو كان في خرم إبرة. مشاهدة كل التدوينات بواسطة مدونة عبدالإله فاضل
منشور