في خِضَّمَّ الشكوك في خِضَّم العواصف الممطرة بملايين المشاعر والأفكار في كل قطرةٍ شعور في كل قطرة فكرة وجميعها من أفكار ومشاعر لا شيء سوى عبث .. فحينما تَسلَّطَ العبث جاء الصداع بِكُلَ (أنتكة) ليزيد العبث عبثا والبؤس بؤسا .. أما عن الأمل يا أصدقائي ويا أحبابي فإننا ندَّعي أنه يوجد ونعيش على أنه يوجد ولدينا أمل أن يكون الأمل موجود .. وفي الحقيقة أن الأمل ذهب في رحلة بلا عودة منذ زمن ابعد مما نعتقد، سنظل ندَّعي أنه موجود ككثير من الأمور التي ندَّعي أنها موجودة وهي ليست موجودة .. في هذا المسرح العظيم العائم في الفلك مابين الكواكب والنجوم والمجرات توجد أعظم حفلة تنكرية .. فمِنَّا من يرتدي القناع في جُلّ وقته ومنا من يرتدي قِنَاعه معظم وقته ومِنَّا من يزيل القناع ويرتديه في نصف وقته ومِنَّا من لا يرتدي قناع .. الذي لا يرتدي قناع يُظَنَّ أنه لديه مهارات عالية في التنكر وأنه يلبس قناع خفي أو به شيء غريب غير طبيعي لأنه لم يلبس قناع ويشارك في التنكر .. ولكنه ببساطة لا يرتدي قناع فمثل أي حفلة تنكرية سينظر للشخص الذي لم يتنكر بأنه غريب أو شاذ وما الى ذلك… أرتدي قناعك وأخفي سلاحك ولا تحني راسك ولا ترتجي حتى مماتك…..
صداع في البؤس
نُشر بواسطة مدونة عبدالإله فاضل
إنسان في بداية حياته فجأة وعي ، ولقى نفسه في عالم مجنون .. يكتب عشان يعيش ويعيش عشان يستمع بالفن .. وحيفضل يدور عالأمل حتى لو كان في خرم إبرة. مشاهدة كل التدوينات بواسطة مدونة عبدالإله فاضل
منشور