معظم الحياة

لقد كُنتَ ملجأي الوحيد الآمن منذ الصغر … لقد كان من يواسيني هو أنا ، ومن يمسح دمعتي هو أنا .. ومن يُمَسِّدْ على قلبي في وقت حزني وتعبي هو أنا … عشت الآلآم وحدي ولم يكن أحد يقويني ويآزرني سوى نفسي معظم حياتي … لقد كنت لنفسي ملجأ دافئ حنون لنفسي … أنظر إلى المرآة وأتحدث مع نفسي عن نفسي وأبتسم لنفسي لكي أشعرها بالأمان والأمل الذي لم يشعرها أحد به … لم يمدون أيديهم إلي أو يفتحو أحضانهم إلي ، فلم أجد إلّا نفسي تواسي نفسي بالكتابة والدموع .. تتحدث نفسي لنفسي تارةً تعذبها كما يحدث دائما من المؤثرات الخارجية ، وتارةً تطمئنها وتحتضنها … أظن أنه مقدَّر علي العيش في وحدة والموت في وحدة ، لأن هذا العالم لا يناسبني ولا أنا أناسبه حاولت أن أفهمه وأجاريه ولكنني لم أستطيع فأعتقد أنني سأختار طريق الذهاب وحيداً كما كانت الحياة في معظم الأوقات بالنسبة لي … عندما تُلَام وأنت تفعل جُلَّ ماتستطيع فعله وتبذل كل طاقتك، ولكن لا أحد يرى … عندما تكون لديك أخطاءك وعيوبك ، ولكن تلفق عليك أخطاء وعيوب أخرى ليست فيك وتحاسب عليها … سيقولون أنت تعيش دور الضحية، نعم أنا ضحية أنا ضحية،ظروف قهرية آلمتني ولا تزال تؤلمني وليس لي فيها أي يد كان يمنعها من الحدوث .. أنا ضحية مجتمع لايرقى لأن يسمى مجتمع ورثني العديد من العقد النفسية والإضطرابات السيئة … أنا ضحية أمور حدثت في طفولتي سيئة وكوارث تحدث لم أختار أن تحدث … أنا ضحية نعم ولا أخجل.

أضف تعليق