عندما تكتشف قواعد اللعبة

تساءلت ما هو الغرض من العيش؟ بحثت عن معنى لحياتي وعن شيء يجعل لي معنى لكي أعيش في بادئ الأمر عشته وكأنه موجود ولم يكن موجود .. من ثم تمنيته .. من ثم تحققت أمنيتي .. من ثم وجدته وعشته حقيقتاً فكان تعيس .. عندما كنت أعيش المعنى الذي أختلقته وعشته عن طريق الوهم كان المعنى لايوجد أقوى منه .. ولكن عندما عشته حقيقتاً وجدت أنني به سأموت وأتعس ولكنني سأضل أتنفس به وسيكون هناك بعض الترسبات من الشغف الموجود من حينما كنت أعيشه في الوهم ، ولكنني بدونه أنا دون تنفس وفي عدم لأنني سأكون بلا معنى .. بعض الأحيان نتمسك بمعنى ليس له معنى حقيقةً فقط لكي نعيش .. أتفهم الناس الذين يخافون من الحقيقة ويفضلون أن يعيشون طيلة حياتهم في وهم هم يعرفون في أعمق أعماقهم بأنه وهم ولكنهم أقنعوا أنفسهم أنه حقيقة … لقد أكتشفت قواعد اللعبة مبكراً فاصبحت لا أرى للعبة قيمة وأصبحت شيء سخيف ، رغم وجود المتع والأشياء الجديدة دوماً الغير مستكشفة في اللعبة .. إلا أننا عندما نفهم قواعدها سنرى مدى سخفها وكم هي مزيفة … ستتساءل ياصديقي وحبيبي المرهق الذي حاول بطرائق مختلفة ستتساءل يارفيقي المتيم المتعب ولن تجد إجابة.