وحيد الشعور

مشاعرك وحيدة، دموعك وحيدة، إحساسك وحيد، صوتك وحيد، همَّك وحيد … تصارع الوحدة برسم تطلعات جميلة، ولكن تطلعاتك تخذلك وتبقى وحيد … إنني أقدِّر الشعور والمشاعر الكثيرة الغير منتهية التي تأسرني، ولكنني حتى بها أنا وحيد … عندما تشعر أنه لم يبقى لنفسك سوى نفسك و لا تزال تصارع وتملئ نفسك بالمشاعر الجميلة بعد ما أثقلت عليك الدنيا بكل شعور سلبي، ولكن لا أحد يقدِّر صراعك وتبقى وحيد … عندما لا تستطيع أن تعبِّر بلسانك عن حقيقة مايدور في عقلك ويخذلك لسانك لأنك لم تستطيع ترجمة تلك المشاعر الجياشة، وحتى إن ترجمت القليل منها بعد معاناة، لم يشعر بها أحد، وتبقى وحيد … إن الوحدة شيء موحش لا سيما إذا كان حولك الكثير ،، ولا أحد منهم يآنس وحدتك ويفهمها ويقدِّرها دون أن يرمي أصابع الإتهام عليك ويجعلك تشعر بالذنب من أمور لاذنب لك فيها… لماذا؟ هل خلقنا لنعذب بعضنا البعض؟! … عندما تموت العديد من المرات وأنت حي، عندما تظهر وتكون بكامل صلابتك عندما تستخرج كل شعور جميل منك وتعطيه وأنت في إحتضارك، ولكنك تبقى وحيد … عندما تملأ فراغ وحدتهم وتآنسهم، ولكنك تبقى وحيد … كينونتك تشعر بالألفة والأنس ولكنها سرعان ما تعود لها الوحدة… ولكننا لم نموت الموتة النهائية لأننا مازلنا نشعر بالألفة والأنس وسنحيى مادمنا نشعر بها حتى ولو للحظات قليلة فإن تلك اللحظات القليلة هي تمدنا بالطاقة التي أأمل أن لا تنفذ.

أضف تعليق