صعوبة

إنسان صعب .. في عالم ومجتمع متناقض وصعب ، يعيش ظروف صعبة .. يحاول دائما أن يجعل الوهم هو الحقيقة ، وربما الوهم هو الحقيقة ، ربما .. إيمانه الذي تبقى هو الحب ، ويخاف أن يكفر ويلحد بالحب .. وهو يعلم أنه إذا كفر وألحد بالحب ، ستكون النهاية .. مسيرين ، ولسنا مخيرين .. وأتمنَّى أن أكون مسيَّر في الطريق الصحيح وأن لا أخذل ، لأنني خذلت كثيراً ، وليس لدي أدنى إستعداد أن أخذل مجدداً .. إنها لعنة هي؛ أن تكون سريع التأثر ، كثير التفكير والحديث مع النفس ، متقلب الرأي والمزاج ، مرهف الحس ، مرهف الشعور ، تخاف من النهايات ، سريع الثقة بالرغم أنك مليئ بالشكوك .. تُظْهِر الشيء القليل ، والناس تتفاجئ كم أنت غريب ومختلف ، وتتساءل ماذا لو ظهرت عليهم بِكُلِّك؟! .. لا أحد يعلم وأنت لا تعلم ، ورغم ذلك ستظل تسأل ستظل تفكر كما تفعل دائما وتصل إلى ذلك الطريق المسدود ثم تفكر وتتساءل مجدداً وتعود إلى نفس الطريق المسدود وتستمر هذه الدوامة! .. حتى من كانوا مرهفين ومليئين بالإحساس والجمال الداخلي أصبحت قلوبهم وعقولهم يائسة رافضة للمشاعر والأحاسيس وأصبحوا يعتنقون مذهب الواقعية القاحلة الجرداء التي تخلوا من أي حس للحب ، بسبب أنهم خذلوا وصُدِموا! .. وإني أخاف أن أصبح مثلهم وتقودني هذه الحياة لما آلو عليه .. ولكنني لا أعتقد أنني سأستطيع أن أعيش بهذا النمط أبداً ، فإنني أنا ولن أصبح إلا أنا وإن حدث أن أكون لست أنا ، فلن يكون هناك أنا.

أضف تعليق