لِنتعرّى

هل لا نكف عن تزييف وقائع أنفسنا؟ .. هل لا نكف عن تزييف الحقائق الجلية على مرأى أبصارنا من أجل راحتنا؟ ، هل لا نكف عن ذلك؟ .. لا لن نكف .. أختبئ خلف ثيابي ، أختبئ خلف جلدي ، أختبئ خلف أعضائي .. وهناك خلف أعضائي يقبع ما أختبئ منه؛ ضميري وروحي .. هل لا أكف عن الإختباء والخوف منهم؟ وأبقى على إتصال دائم مع ضميري وروحي .. لا لن أكف .. فمن مهدنا نتغطى ونختبئ .. وعند موتنا أيضا سنختبئ في كفن وحفرة ، لننكر حقيقة أننا فعلاً لا شيء سوى تراب سيعود مجدداً إلى التراب .. هيا لنعرِّي مشاعرنا ، ونكشف عن حقيقة وجداننا بصدق .. ونغني ونغني ، مثل عصفور حر في مطلع الشروق فوق الشجر .. وننشد سحاب الحب والظل في أوج الجَرَد .. لنهيم في عوالم الميتفيزيقا ونتجرد من كل ما نخافه ونحتمي به ، لعلنا نصافح نعيم أقدارنا .. ولكننا للأسف في الغالب لن نستطيع وسنضل نختبئ ، ونختبئ في عوالم الماديات إلى مالا نهاية…

أضف تعليق