عندما تكتب وتقرأ وتجد أن الكلام المكتوب أصبح لا يعبر عنك .. بل يعبر عن كينونة لك قد مضت ومضى كل مافيها .. ولكن هل شكوكك حقيقية في أن الكينونة مضت ومضى كل مافيها؟! .. أنت نفسك تشك في ذلك بعد ثقتك التامة في شعورك حينما أتتك تلك المشاعر التي دعتك للكتابة .. فهل ياترى جميع من يكتبون يمرون في ما أمر فيه؟ هل ياترى؟ .. إنني صادقُ مع نفسي دائما وإنني أُكذِّب و أناقض نفسي في سبيل أن أَصْدُقْ مع نفسي .. إن كنت تشك أنك تحب فأنت لا تحب .. إن العذاب ألوان وإن الحب لونه واحد جليْ مشرق سأستطيع تمييزه إذا كنت أراه ، ولكنني لا أراه ولا أستطييع تمييز لونه عن باقي الألوان .. إن جميع الحواس لا فائدة منها أبداً ، إذا كان لايمكننا أن نشعر ، فالشعور هو الرابط الوحيد بين جسمك المادي والروحي .. إن الرؤية هي الشعور يا أعزائي فما فائدة البصر دون الشعور؟! .. إن الشعور والمشاعر أقوى شيء يواجه الإنسان طيلة حياته ، فالألم الجسدي ستنساه حينما يذهب ولن تستطيع وصفه بقدر ما تستطيع وصف الآلام التي أصابت شعورك .. وما أصعب حينما لا تستطيع أن تعبِّر عن شعورك وتخذلك الكلمات؛ أن تعبِّر عن الإمتنان الذي في داخلك على ما قدم لك من جميل ، أن تعبر عن مدى الحب والإخلاص الذي يكمن في داخلك ، ولكنه لم يلامس شعورك بعد .. نعم المشاعر تخذل ، ولهذا الإنسان يخذل نفسه..
يخالجني شعور
نُشر بواسطة مدونة عبدالإله فاضل
إنسان في بداية حياته فجأة وعي ، ولقى نفسه في عالم مجنون .. يكتب عشان يعيش ويعيش عشان يستمع بالفن .. وحيفضل يدور عالأمل حتى لو كان في خرم إبرة. مشاهدة كل التدوينات بواسطة مدونة عبدالإله فاضل
منشور