امتلأت عيناي بالدمع ، ولكنني سرعان ما تمالكت نفسي ولممت رباطة جأشي ، فعادت الدمعة إلى مستقرها .. تلك الدمعة التي لم يحالفها الحظ لتصافح خدي هي: دمعة الأسى والإشتياق يا أعزائي.
أنا دمعة الأسى والإشتياق لقد بقيت مدة طويلة في عينَ هذا الشخص أنتظر لحظة هطولي المفاجأة .. أريد أن أصافح خدود الحرية .. فإن هدفي الأسمى في دورة حياتي القصيرة أن أهطل مثل الهتان وأروي عطش القلب وأنا في طريقي إلى الخد .. أنا لست كأي دمعة ، فإن هطولي يعطي شعور بالرضا و الأسى! ، شعور الحب وحنين الروح إلى صبوتها .. أنا دمعة متناقضة وهذا ما يميزني .. إن موعد نزولي مفاجِئ ، أصل إلى البؤبؤ دون أي سابق إنذار ، أأتي وأجعل صاحب البؤبؤ في حالة من الهدوء والتأمل والحيرة .. هو لا يستطيع أن يقاوم وصولي ، لأنه بحاجة إلي ، كِلانا بحاجة إلى بعضنا البعض ، فإنني دون صاحب البؤبؤ مجرَّد دمعة تائهة في نهر الدموع أنتظر من يرتشفني ، وهو من دوني مجرّد شخص آخر تائه في كينونته منتظر أن تتلامس روحه مع وجدانه.