عام جديد .. وسنة جديدة ستضاف على عمري المتواضع قريباً جداً .. و نتمنى أن يكون برجي ، برج الجدي يحمل أمور جميلة لي في طالع هذا العام!
لو أنني أكتب على ورق لكنت ملأت مئات حاويات القمامة بالمسودات التي بها كتابات رديئة .. السنة الجديدة أتت و لن يكون لدي أهداف ، لأن أهداف سنة الكورونا (لساعها بقراطيسها) .. سنة 2020 كانت من أكثر السنوات التي حدثت لي فيها صدمات تعلمت منها أمور كثيرة في حياتي ، وفعلا حدثت ثورة في حياتي بسببها .. وفي بداية العام الجديد بدأت تتأكد لي أمور صادمة كنت في حيرةٍ منها .. إن الحقيقة صعب الوصول إليها وماهو أشد من صعوبة الوصول إليها هو صعوبة تقبُّل وإستوعاب عقلك لها .. جميعنا لدينا همومنا وفي الغالب عندما نتحدث عنها لانذكر الهم الذي يجعلنا في حالة تعاسة ونكذب حياله حتى لو تطَرقنا له .. البشر مختلفون والكتيِّب الذي يجعلنا نفهم طريقة عملهم مفقود منذ إطلالة أول بشري على هذا الوجود ، فلا تنخدع بمن يدَّعي المعرفة الكاملة للبشر ونفوسهم المعقدة .. نعم جميع المشاكل التي تواجهنا وتواجه هذا العالم سببها البشر بشكل أو بآخر ، ولكننا للأسف لا نستطيع أن نعتزل البشر لأننا منهم ، ولأننا كائنات إجتماعية حتى لو أدَّعينا غير ذلك .. وفي بعض الأحيان تعتقد أنّك مجرَّد خلل في الماتريكس لا أكثر! .. ستصل إلى مرحلة تستغني فيها عن آمالك وتوقعاتك الكبيرة ، لكي لاتصاب بالمزيد من خيبات الأمل ، وستكتفي بالأمل الذي يجعلك تستمر في الحياة .. في بعض الأحيان تحزن أن إحساسك السيئ الذي كنت دوماً تكذبه يظهر أنه على حق ، لقد كنت أنظر للعالم على أنه عالم قائم على مبادئ الصدق والمحبة ، ولهذا تصديق إحساسي السيئ أمر غير محبب وسهل بالنسبة لي ، لأنه و رغم كل شيء حتى الآن هناك شيء في أعماق شعوري يوحي لي بأن عالمنا قائم على هذه المبادئ السامية..