هذه حقيقة ولذلك هي مضحكة! .. لنحكي حكاياتنا المؤلمة ونضيف عليها بعض من الكوميديا السوداء لكي يتسنًّى لنا أن نحكيها .. لنحكي حكايتنا المؤلمة مع حذف التفاصيل الموجعة التي أثرت علينا لكي يتسنَّى لنا أن نحكيها ، ولا نثير شفقة أحدهم حيالنا .. سنحكي ونحكي فقط لكي نحكي .. وإن الإنسان في كثير من الأحيان يحتاج لشخص ينصت إليه دون حتى أن يبدي رأيه فيما يقول .. وكم من مرة كان في داخلنا رغبة في الحديث وأن نفضي بما بداخلنا إلى أحد ، ولكن للأسف لا نجد ذلك الأحد المنشود الذي سيفهمنا .. من يمر بجوارنا لا يرى ذلك اللهيب المشتعل في حلكة ظلامنا ، فقط يرى ظلامنا رغم وضوح لهيبنا الحارق الدافئ .. فقط نحن من نستطيع أن نرى شعلتنا ، ونستطيع أن نميزها مابين الظلام ، ولكننا لانستطيع أن نتعامل معها .. شعور لانعرفه شعور يصعب علينا تفسيره وما لنا إلَّا أن نقول لقلوبنا وعقولنا: أحسنوا بأرواحنا الجيرة .. إحساس غريب جداً ،، حوار يدور في داخلك بين قلبك وعقلك ، ولكنك لا تستطيع أن تميِّز أطراف الحوار. أريد أن أتبع قلبي ، ولكن ليس بمقدوري معرفته و تمييزه! .. الخوف هو أن تُمَيِّز قلبك أو عقلك بعد فوات الأوان ، فلا شيء مفيد بعد فوات الأوان ، وقد فات الأوان .. أنا أفهمكم يا من تعرفون الحقيقة ، ولكنكم لا تريدون الإستسلام لها ، إن هذه آفة من آفات التعلق بالوهم.
في المنطقة الرمادية
نُشر بواسطة مدونة عبدالإله فاضل
إنسان في بداية حياته فجأة وعي ، ولقى نفسه في عالم مجنون .. يكتب عشان يعيش ويعيش عشان يستمع بالفن .. وحيفضل يدور عالأمل حتى لو كان في خرم إبرة. مشاهدة كل التدوينات بواسطة مدونة عبدالإله فاضل
منشور