إنسان

إنسان نعم أنا إنسان ، انا أكذب في بعض الأحيان ، أنا أسير لندبات الماضي ، أسير لمنطقي وعواطفي .. نحن البشر نعيش لأجل أن نعيش ، وجميع الأوهام التي أطليناها على نفسنا فقط لكي نعيش .. مالغرض من العيش أسأل نفسي وتسأل نفسك ، نعيش لكي نستنفذ آخر قطرة من سحابة الشغف ، نعيش لكي نلاحق ذلك الضوء الوحيد في نهاية الطريق الكالح بالظلمة ،، تُرى هل سنصل إليه؟! .. أنا إنسان أنا مدرك وهذه لعنتي .. آدم الشجرة التي أكل منها ولعنته ليست شجرة المعرفة ، بل هي شجرة الإدراك ، نعم لقد أدرك وأصبح خارج الجنة .. ونحن البشر جميعنا مُدركون ، وكلما زاد إدراك الإنسان كلما أبتعدت الجنة عن كينونته أكثر فأكثر.. نحن البشر نفكر ، ونفكر وربما تأخذنا أفكارنا إلى بعض الآراء الشاذة ، وربما لايوجد بشري على هذا الوجود لايحمل رأي شاذ على الأقل بالنسبة لغيره ، وهكذا خالقنا أرادنا أن نكون مختلفين ولا نتطابق بعقولنا .. وقد يصل الإنسان إلى نقطة يكون فيها مختلف مع نفسه ، مختلف مع عقله وأفكاره! .. الإختلاف نعم الإختلاف هذا ما أراده الخالق من خَلْقنا ، ولكن لماذا الإختلاف ، هو يعلم ولا أحد يعلم .. هذا إنساني وهذا ليس إنساني ، لقد أقرنّا نحن البشر الأخلاق السليمة والعطف الجميل بمنظورنا بالإنسان الحقيقي الطبيعي ، رغم أننا البشر (كمعظم) بعيدين أتم البعد عن الأخلاق السليمة والعواطف النبيلة ، ولذلك الإنسان الطبيعي هو من لايمتلك الأخلاق السليمة والعواطف النبيلة .. الإنسان الأسمى هو من يمتلك تلك الصفات الحميدة ، وما أكثر الإنسان الطبيعي ، وما أقل الإنسان الأسمى في هذا الوجود.

أضف تعليق