أحد أيامي

ضميري يأنبني وأشعر بالخزي … لطالما تصورت الحادثة في خيالي مرارا وتكرارا وجهزت نفسي لها وأعتقدت أنني على أتم الإستعداد … ولكن عندما حدثت تصرفت على سجية بلهاء وكأنني لم أكن على أتم استعدادية تبا لي … الان سأذهب الى منزلي ولكن وأنا في طريقي لن أستمع الى أي أغنية لكي لا تقترن ذكراها بهذه الحادثة الأليمة … عوضا عن ذلك سأتصل بصديقي خالد الذي كان مرحبا بشكل دائم لسماع أسمج نكاتي وأملل أحاديثي …نعم خالد مستمع جيد سأتفوه بالترهات له الى أن اصل للمنزل … وأنا في منتصف حديثي مع خالد عن أن شعبنا هو الثاني على مستوى العالم من حيث زيارات المواقع الاباحية وأقول له بكل غضب اللعنة على شركات الفي بي ان تسرب معلوماتنا السرية … ويقول لي خالد بلهجة تهكمية صريحة الأمريكان يعرفون لون سروالك لايوجد سرية في هذا العصر … خالد أمامي نقطة تفتيش سأعاود الاتصال بك لاحقا … العسكري ذو الكرشة العظيمة يحدق بي ويأشر لأنزل النافذة بسبابته القصيرة المنتفخة وكأنها أحد ورقات العنب التي تصنعها خالتي … أفتح النافذة ويتحدث معي العسكري ولكنني شارد الذهن محدقا في كرشته نعم هي أعظم كرشة رأيتها في حياتي إنها متدلية على نحو متر الى الأمام ولكنها تقف منتصبة تتحدى قوانين الجاذبية بكل قوة وشموخ … سكران انت ماتسمع؟! جب رخصتك واستمارتك عليك مخالفة حمل هاتف اثناء القيادة … وهذه الجملة التي صعقتني واعادتني الى وعيي … ياسيدي لقد أتصلت بي والدتي ويجب علي الرد وكانت تريدني في أمر جلل دواء السكر نفذ وتريدني أن اجلب لها العلاج … وأعذرني على حالة هذياني كنت أفكر بأقرب صيدلية تبتاع العلاج … أحمد الله أن صاحب الكرشة العظيمة أمه تحت التراب وتأثر وقال لي أذهب فإنك ابن بار وصالح ليت أمي على قيد الحياة لكي ابرها ليوم اخر … اه يالهي نجوت بأعجوبة من مخالفة كانت ستجعلني (على الحديدة) …بعد مروري بسلام فتحت المذياع على محطة عشوائية وأستمعت الى أغنية شاذة لدرجة أنني أحترت اذا ما كان المغني ذكر أم أنثى ولكنني وصلت الى استنتاج أن جنسه غير ذلك … دخلت غرفتي وارتميت على السرير لأفكر في أحداث يومي التعيس ابتداءً بموعدي الفاشل انتهاءً بالمغني المُشكل … وأنا على فراشي تعتريني هلوسات ماقبل النوم قلت في نفسي لابد أن والدته كانت طاهية ماهرة رحمها الله.

أضف تعليق