السعادة: هي اللحظة والهروب من اللحظة. معظمنا الامور التي تسعدنا هي في المستقبل ومن الممكن أن تحدث ، فبمجرد تخيلنا لحدوثها نحن نهرب من اللحظة. سترى متعاطين المخدرات العقلية بشتى انواعها يهربون من اللحظة وإن سألتهم؟ سيقولون سعادة. العاشق والهائم ستراه دائما هارب من اللحظة وسيقول لك سعادة. معظم الاشياء التي تجعلنا سعداء هي اشياء لحظية ، وحتى عندما نعتاد على الشيء الذي يجعلنا سعداء ونفعله مرارا وتكرار ستزول منه النشوة التي كانت تنولنا منه بشكل تدريجي ومن الممكن ان تصيبنا لعنة الادمان. نحن من مهدنا الى لحدنا الشيء الوحيد الذي نسعى اليه هو السعادة. ما هو السبب الذي يدفعنا الى العيش؟! نعم السعادة لأنها نادرة ولا تأتي ببساطة ، فهي لحظات قليلة جدا بالنسبة للحياة التي سيعيشها الشخص. وإن لم تنولنا في الدنيا تخيلناها في الجنة. الإنسان سيمشي في دائرة سرمدية ليحاول أن يصل للسعادة المطلقة لكنه لن يصل لها ابدا ، هل تسائلت يوما ما لماذا الانسان يبكي من شدة الفرح؟! لأنه يشتاق الى الحزن والأسى في تلك اللحظة. الإنسان ناقص نعم نحن كائنات ناقصة والنقص هوا الذي يحركنا واذا ملأناه شعرنا بالسعادة وستنبثق هالة نقص اخرى كل ما ملئنا واحدة الى مالانهاية.
هل تعلم ماهو سر السعادة؟! لا احد يعلم سر السعادة أي شخص يقول انه يعلم ، فهو بلا شك دجال كاذب. لا يوجد اسذج ممن يعتقد أن السعادة سهلة المنال وبالإمكان الحصول عليها ببساطة. السعادة امر نسبي تختلف من شخص الى آخر فتصورك للسعادة هوا منبثق من وعيك وادراكك الذي هوا مختلف عن الآخرين.