من الاعلى الى الاسفل

يقضي يومه بشكل جميل ويشعر بسعادة لاتوصف على خلاف سائر ايامه .. يذهب الى منزله العتيق الذي يقع بين الأزقة في هذا الحي العشوائي (الشعبي) ، رغم انه كان دائما يرى نفسه في منزل كبير في حي نظيف ومنظم خالي من حالات الخطف وتجارة الممنوعات .. ولكنه اليوم راضٍ عن نفسه تمام الرضا إلى ان استلقى على سريره واغمض عيناه التي اجهدتها الدموع خلال السنوات الشاقة التي مرت عليه .. هاهو الان يغلبه النعاس ولكن للاسف أتته هذه الافكار التي جعلته يشعر انه على حافة الهاوية ، وفي نفسه يقول: هذا ليس الوقت المناسب لماذا؟ لماذا؟! لقد كنت اشعر بالسعادة والرضا ، لماذا لاتستمر اللحظات الجميلة الى الابد؟! اه ما اهون البني ادم تؤثر عليه ذكرى سيئة طوال حياته وتسببله عقد في نفسه فما هوا الحال اذا كانت ذكريات؟! اللحظات والفترات الجميلة تأثيرها قوي لكنها للاسف اضعف من قرينتها السيئة بكثير..

أضف تعليق