يوميات ابيض واسود

في احد ايام السبت الطبيعية اقود سيارتي التكسي العتيقة وفي يدي اليمنى زجاجة كلونيا احتسيها بكل حب لكي انسى واقعي المر بالمر فتوقفني جميلة في منتصف العشرين تريد أن تذهب لا ادري إلى اين ولكن ان كانت تريد ان تذهب الى حافة الكرة الارضية سأوصلها الى هناك بكل سرور .. فتقول لي بكل تكبر وانا في منتصف خيالاتي المريضة: ايها التكسي الغبي اذهب بي إلى سوق الرقيق

وقلت بكل بجاحة لماذا؟

وبنبرة حادة وصوت مرتفع يداعب اوتار قلبي تقول: لأشتري لي عبدًا زنجي يخدمني ويعتني بمنزلي وانت ماذا يعنيك؟!!

فقلت بكل ترنح: اصبح عبدك وتصبحي سيدتي بلا مال وبلا مكيال وانتي صاحبة شأني وشأن جميع ما أملك من حلال

فرمت بكعبها على وجهي وانخلع اخر اسناني المتبقية وخرجت من التكسي

وقلت:
انقضى عهد الصبا الميمون ولكي أنسى اسكب كلونيا الليمون طعمها مر؟ هكذا يعجبني هذه المرارة

هي طعم حياتي.

أضف تعليق